lundi 28 mars 2016

هــل تدرك ذلك الشـّـــعـور ..؟

هــل تدرك ذلك الشـّـــعـور ..؟

ـ أي شعــور.. ؟
أن هنالك دائما شيئ ينقصنى.. ، من منكم مثلى ملّ الإنتضار حاول عبثا الإنتماء ثم فضّل الإبتعد عن سبيل العابرين.. من منكم مثلى؟ لعدم ثقتـه بوجـوه العابرين وما يكسوها من ملامح كاذبـة يتفرس المبانى القديمة .. صوت إرتطام الأمواج ورائحة المطر.. سكون الليل وحديث الجارات عن قصص الحب القديمة، الجرائد المصفرة والقطع النقدية التى أمست بلى قيمة.. عزل نفسه عن الحاضر فأختار الماضى مستقبلا.. لأنه سأم التكرار نفسه من وتيـرة النهـايات و تداخل الشخـوص، فلا تجد الرغبـة بالنهـوض ولا المـرور على أرصفـة كانت تـروق سابقـا .. أن تهمـلَ نفســك فتُهـمَلَ و تُنسـَى فتحـاول أن تنــسَى فلا تجـد ما ترتكـز إليـه أو تعـود إليه فى محاولاتك الفاشلــة .. ،
أن تترك أن تهمل.. أن تستبدل دون عطب.. أن تهجر.. أن تصبح كـ كتاب ممل لشد ماكثر مطالعيه.. أن تصبح خشبة ركح نخرها السوس.. أن تصبح كسقف قديم.. لاأحد ينضر نحوه.. أن تصبح كأنك غيرك، كأنك قطعة من عقد تناثر أثناء مشادة.. أو أثناء قبلة عنيفة ..جمع من جديد وتركت منسيا.. العقد مكتمل بنسبة لمن يراه ولا أحد يعلم أنك الخرزة المفقودة، الرغبة بأن تصرخ "أنك موجود".. الرغبة أن تحس.. أنك مازلت موجودا فتنتضر مكانك بينما لا أحد حقا يبالى.. ذلك الشعور..، كأن تترك بين صفحات رواية كمشهد ثانوي وركن لم يذكر بالطبعــة النهائية وتفصيل لم يرق للمخرج فأنهاه بومضة قلم أسود .. فتنهى قصتـك دون أن تكتب النهـاية و تحـرق الفصـول السابقـة دون غضـب.. دون تحسر أو ندمان، أن تتسـاوى الأوان وأن تجبـر نفسك عن التعلـق بالروائح حتى لا تنضم لرصيد ذاكرة خيبات تتالت عبر تاريخ الجسد .. أن تفقـد كرهـك .. وحتـى رغبتـك بالإنتحـار .. أن تتخلـى عنـك الهواجـس لشـد ما تخـذل.. ، أتعلـم معنـى أن تتـرك حتى من ضلـّك ؟ أتعلـم معنـى أن تكـون أجـوف حتـى من الخــوف .. أو أفكـارك السّــوداء ؟ أن تستجدى شيئ يدفعك للحياة ! فلا غير سراب سفينة ..،
أن تبحث عن نفسك فتجد غيرك.. أن تعجز عن قول ماتريد أو أن تختار طريقك بنفسك.. شعور العجز أمام حاضر وماضيك.. أن لا تمتلك حلا.. أن يمضى الوقت كالرمل بين أصابعك دون أن تحرك ساكنا.. أن تأجل كل خطوة.. إلى أن ينتهى تاريخ صلوحية أحلامك.. أن لاتجد مايسعدك.. أن تبحث عن غيرك يفهمك.. وأنت لاتفهم نفسك.. ذلك العجز أمام المكان.. والزمان..فتتعلـم أن لا تبالـى وأن تتنفـس جسـدا حـيا دون رغبـة أو هـدف أو طـريق تحيــد عنـه ، أن تكسـر حتـى تصبـح ذرّات هـباء ينفضـها المـارّون من على أكتـافهم.. لتصغـر أكثــر، بلى قيمـة حتـى لنفســك ،
.. أتكره ذلك الشعور؟ أم طريقك فالامبالات مثلى؟

1 commentaire:

  1. قداش توحشت كتيبتك حاول ترجع باج حكايات ما نجمو نحكيوها لحد

    RépondreSupprimer